الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الإعجاز العلمي - الأثر النفسي للزكاة




أداء الزكاة وتأثيرها النفسي على صحة الإنسان 



إن أداء الزكاة واجب على كل من ملك النصاب وحال الحول على ماله، وذلك تنفيذاً لأمر الله عز وجل وطلباً لرضاه وإدخالاً للسعادة على المجتمع وأبنائه.ولكن لكي تؤتي الزكاة ثمارها المرجوة يرى أهل العلم والاختصاص أن تؤديها من خلال مؤسسة مختصة لديها لوائح وبيانات الأُسر المحتاجة وعندها البرامج والمشاريع الموجهة لهم، ذلك أن المؤسسة لا تصرف المساعدات إلا بعد التحقق من حاجة السائل وأحقيته بالمساعدة، وهذا ما يجعل للزكاة الدور الرئيسي المحوري في إسعاد المجتمع وأبنائه المستحقين لمال الزكاة من خلال التأكد من أحقيتهم لهذا المال.
ويأتي السؤال.. ما الذي يستفيده المؤدي لزكاته غير الأجر من الله عز وجل المدخر ليوم الحساب، وغير البركة والنماء وحفظ المال وإرساء التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني؟؟
 ربما يقول قائل إن كانت هذه هي الإستفادة فإنها تكفي وتزيد بحد ذاتها!!
 إلا أننا نقول أن للزكاة فوائد جليلة غير ما ذكرنا وهنا يجب أن نعلم أن للزكاة فوائد صحية جمة تحمي مؤديها من الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية.

الزكاة في علم النفس الاجتماعي:
قال تعالى «وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون» (البقرة: 280) .
وقال عز وجل «إن تبدو الصدقات فنعما هي» (البقرة: 271) .


يقرر علماء الإجتماع أن أساس الصحة العقلية والتوافق بين الأفراد في المجتمعات هو إشتراك الإنسان في النشاط الإجتماعي وشعوره بقدرته على نفع مجتمعه وسعيه الدائم لخدمته وكونه عضواً عامل فيه ، وهذا ما يقدمه الإسلام لأفراد مجتمعه من خلال فريضة الزكاة.
ومن ضمن ما أثبته علم النفس الإجتماعي أن الزكاة وهي دفع قيمة معينة من رأس المال تجعل الشخص يتحلل من عبادة المال ولا يجعل حب المال يسيطر عليه السيطرة التي تؤدي به إلى الإصابة بالأمراض.
 يقول أحد علماء الطب النفسي الإجتماعي في الغرب : (أن الإسلام من الكفاية ما يجعله قادراً على تحقيق فكرة المساواة وذلك بفرض زكاة يدفعها كل فرد لبيت الزكاة أو بيت المال وهو يناهض عمليات المبادلات التي لا ضابط لها في حبس الثروات، كما يناهض الديون الربوية والضرائب غير المباشرة التي تفرض على الحاجات الأولية الضرورية ويقف في الوقت نفسه إلى جانب الملكية الفردية ورأس المال التجاري وبدأ يحقق الإسلام مرة أخرى مكاناً وسطاً بين نظريات الرأسمالية البرجوازية ونظرية البلشفية الشيوعية).

وأن الآية الكريمة عندما تقرر أن الصدقة خير فهي تعني الفرد، فيقول العالم النفسي: ( إذا شاء الرجل أن يستخلص من الحياة المتعة فعليه أن يسهم في جلب النفع للآخرين ومتعة الآخرين تعتمد على تحقيق متعته) .
ففضل الزكاة والصدقات يشمل المجموع المؤدي إليه ويرتد بالنفع وهو المشار إليه بالخير في الآية الكريمة إلى من قد أداهاوهذا ما قرره علماء النفس الاجتماعي في دراساتهم البيئية.

الكاتبة: محاسن الهذلي 
المصدر: موقع الهيئه للإعجاز العلمي في القرآن والسنه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق