الجمعة، 31 يناير 2014

اشراقة ماضي - ابن الجزار القيرواني


ابن الجزار القيرواني
 
هو أبو جَعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد القيرواني طَبيبٌ ومؤرِّخ وابنُ طَبيب ومن أشهر أطبَّاء وعُلَماء القَرن الرَّابِع الهجري . قال عنه الذَّهبِي في كتاب سِيَر أَعلام النبلاء "ابنُ الجزَّار الفَيلسوف الباهِر وشَيخ الطبِّ ...".

نشأته وتعليمه : 

وُلدَ ابنُ الجزَّار في القيروان حوالي سنة 284 / 898م في عائلة قد اشتهرت بالطب، كانَ من أهل الحِفظ والتطلُّع والدِّراسة للطبِّ وسائر العلوم، حسنَ الفَهم لها، لم تُعرَف له زَلَّةٌ في مُمارَسة الطبِّ، عَفيفاً نَزيها لا يَتَقاضى على تَطبيبِه أجـراً.

وقـد تَتَلمذَ ابنُ الجزَّار على يدي أبيه وعمِّه، وكانا طَبيبَين حاذقَين، الأوَّل في طبِّ العيون والثَّاني في الجِراحَة؛ كما تتلمذَ على يد طبيبٍ شَهير في عصره هو إسحاق بن سُلَيمان، وهو يَهوديٌّ. قالَ عنه سُلَيمان بن حسَّان، المعروف بابن جُلجُل "إنَّ أحمدَ بن أبِي خالد كان قد أخذَ لنفسِه مَأخذاً عَجيباً في سِمته وهَديه وتَعدُّده، ولم يُحفَظ عنه بالقَيروان زَلَّةٌ قط، ولا أَخلدَ إلى لَذَّة، وكان يَشهد الجنائزَ والعرائس، ولا يأكل فيها؛ ولا يَركب قطُّ إلى أحدٍ من رجال إفريقية ولا إلى سُلطان إلاَّ إلى أبي طالب عمِّ معد، وكان له صَديقاً قَديماً". وترجمَ ابنُ الجزَّار عدداً من كتب الأطبَّاء اليونانيين، مثل كِتاب‏ "المقالات الخمس‏"‏ لديسقوريدس، وكتاب‏ "المقالات الست في الأدوية المفردة" ‏لجالينوس. واطَّلعَ على كتب العَديدِ من عُلَماء العَرب والمُسلِمين في الطبِّ والصيدلة وعلوم الحياة وغيرها.

اتَّصلَ ابنُ الجزَّار بالدَّولة العُبَيدية (الفاطميَّة)، وكثرت أموالُه وحَشمُه؛ وامتدَّت شهرتُه خارحَ القيروان، وقَصَده الدَّارِسون من بقاع عَديدَة. .وقيل: توفي مقتولاً في الأندلس عام (400هـ/ 1010م ) وبقيت كتبُه تُدرَّس في تونس من قِبل الأطبَّاء قرابةَ ستَّة قرون بعدَ وفاته.


حادثة غريبة :
ومن الحوادث العظيمة التي حدثت مع ابن الجزار، والتي كادت أن تودي بحياته في فترة مبكرة من فترات ممارسته لمهنة الطب، ما ذكره المقريزي عن إصابة المنصور -وهو أمير تونس- بمرض عُضال بسبب البرد الشديد والثلوج، التي تعرَّض لها في إحدى أسفاره، فأراد أن يدخل الحمّام وهو في طريق عودته، لكن طبيبه إسحاق بن سليمان الإسرائيلي -أستاذ ابن الجزار- نهاه عن ذلك، فكأن المنصور امتعض من فعل طبيبه ذلك، فقرَّر دخول الحمام؛ ففنيت الحرارة الغريزية منه، ولازمه السهر، فأخذ طبيبه يعالج المرض دون السهر، فاشتدَّ ذلك على المنصور، وقال لبعض خواصِّه: أما في القيروان طبيب غير إسحاق؟ فأُحضر إليه شاب من الأطباء يقال له: أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد بن الجزار، فجمع له أشياء مخدِّرة، وكلَّفه شمَّها، فنام، وخرج وهو مسرور بما فعله، فجاء إسحاق ليدخل على المنصور، فقيل له: إنه نائم. فقال: إن كان صنع له شيء ينام منه فقد مات. فدخلوا عليه فإذا هو ميت، فدفن في قصره. وأرادوا قتل ابن الجزار الذي صنع له المنوِّم، فقام معه إسحاق، وقال: لا ذنب له، إنما داواه بما ذكره الأطباء، غير أنه جهل أصل المرض، وما عرَّفتموه؛ وذلك أنني في معالجته أقصدُ تقويةَ الحرارة الغريزية، وبها يكون النوم، فلمَّا عولج بما ولا ريب أن هذه الحادثة كانت تجربة كبيرة لابن الجزار


ولابنِ الجزَّار العَديدُ من الكُتُب،
مثل:
· كِتاب في عِلاج الأمراض، يُعرَف بزَاد المسافِر وقوت الحاضِر، وهو مُجلَّدان. وقد تُرجِم وطُبِع باللاتينيَّة واليونانيَّة والعبرية مِراراً.

· كِتاب في الأدوية المفردة، ويُعرَف بالاعتِماد.

· كِتاب في الأدوية المركَّبة، ويُعَرف بالبُغيَة.

· كتاب العدَّة لطول المدَّة، وهو أكبر كتاب له في الطبِّ.

· قوت المُقيم، حيث حكى الصَّاحبُ جَمالُ الدِّين القفطي أنَّه رأه بقفط، وهو كتابٌ كبير في الطبِّ بعشرين مجلَّداً.

· كِتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها.

· كِتاب طبِّ الفقراء.

· رسالة في إبدال الأدوية.

· كتاب في الفَرق بين العِلل التي تَشتَبه أَسبابُها وتَختلِفُ أَعراضُها.

· رِسالَة في الزُّكام وأسبابه وعلاجه.

· رِسالَة في النَّوم واليقظة.

· سِياسَة الصِّبيان وتَدبيرهم؛ وهو كتابٌ جامِع يبحث في طبِّ الأطفال والعناية يهم وما يعرض لهم من عِلَل وأَسقام في مختلف سنيِّ حياتهم، وفي تدبير هذه الأَمراض وطُرُق معالجتها. وقد اقتبسَ منه الزَّهراوي بعضَ معلوماتِه الطبِّية.

· عَمل العطريَّات المُنتَخَبات.


وكان رحمه الله موسوعيًّا، كتب في أكثر من علم، فإننا نجد من بين مؤلفاته كتبًا في علم التاريخ وعلم النفس، مثل (التعريف بصحيح التاريخ) الذي وصفه الزركلي في الأعلام بأنه "كبير"، ، وكتاب (ذم إخراج الدم)، و(رسالة في النفس)، و(أسباب الوباء بمصر والحيلة في دفعه)، وغير ذلك.


ولعلنا في هذه الإطلالة السريعة قد تعرَّفنا على عالم نجيبٍ، وطبيب ذائع الشهرة من علماء وأطباء الحضارة الإسلامية، الذين كان لهم فضلهم وأثرهم الباقي حتى يومنا هذا في الحضارة الغربية قبل الإسلامية، والتي تَرجمت له العديد من الكتب والمصنفات، وجعلت كُتبه من المراجع الأساسية التي يهتدي إليها السائرون في دروب العلوم الطبية المتنوعة.


المرجع : قصة العلوم الطبية في الحضارة الاسلامية 
د. راغب السرجاني




مستجدات طبية - حقن البوتوكس لعلاج سلس البول.


حقن البوتوكس لعلاج سلس البول.



أحد الأطروحات الطبية الحديثة تتناول إمكانية استخدام حقن البوتوكس لعلاج أمراض المثانة كالرغبة الشديدة في التبّول، وعدم القدرة على تأخير التبوّل، وتشنجات العضلات الصمّامية للمثانة.

تؤدي حقن البوتكس الغرض المنشود عن طريق قطع بعض التوصيلات العصبية مع المثانة أو العضلات الصمامية.


كيف يُستخدم البوتوكس لعلاج سلس البول؟
يستخدم العلاج بالبوتوكس في الحلات التي لا يستجيب فيها المريض للأدوية والعلاج المعتاد، وذلك عن طريق جراحة بسيطة تتبع قسم العيادات الخارجية في معظم الأحيان ولا تستدعي المبيت في المشفى.

يتم إقحام تيليسكوب خاص يسمى (سيستوسكوب) إلى داخل المثانة بغرض الفحص العام أولاً ثم لِحقن ١٠٠ إلى ٣٠٠ وحدة من البوتوكس في جدار المثانة. يستغرق هذا الإجراء حوالي ٢٠ دقيقة فقط ويستخدم الأطباء التخدير الموضعي أو الكلي ضماناً لراحة المريض.


ما النتائج المتوقعة؟
تستغرق حقنة البوتوكس ٧ أيام لتتضح نتائجها، حيث نتوقع تحسن أعراض سلس البول بنسبة ٥٠٪ لينعم المريض بفترات أطول من حبس البول وتقليل نسبة التبول الليلي.

تجدر الإشارة إلى أنه من النادر زوال كل أعراض سلس البول بعد حقنة البوتوكس، ويستمر أثرها الفعال مابين ٣ إلى ٩ أشهر لِتعود الأعراض كما كانت سابقاً.


ما المخاطر المتوقعة؟

يعد العلاج بالبوتوكس علاجاً "اجتياحيّاً" بالرغم من كون الجراحة لا تشمل شق أي جروح.
المخاطر تشمل -ولا تنحصر- فيما يلي: 
- التهابات المسالك البولية
- نزول بعض الدم في البول
- تضرر نسيج المثانة
 - تضرر الأمعاء.

السبت، 25 يناير 2014

ما هذا ولماذا يستخدم ؟

 
ما هذا ولماذا يستخدم ؟
 
جهاز قياس نسبة السكر 
أو جهاز قياس نسبة السكر (بصورة عامة)
 أو مقياس الغلوكوز 
وهو جهاز طبي لتحديد التقريبي للتركيز الغلوكوز في الدم. 
هو عنصر أساسي في المنزل لمراقبة نسبة الجلوكوز في الدم  
من قبل الأشخاص المصابين بداء السكري أو نقص السكر في الدم.

بواسطة قطرة صغيرة من الدم، والتي يتم الحصول عليها عن طريق وخز إصبع أو الجلد بواسطة مشرط قصير مدبب
توضع نقطة الدم المأخوذة على الشريط الحساس للجهاز ، ويقرؤها العداد ويعطي نتيجة الاختبار عن مستوى السكر في الدم. 
يعطي المقياس مستوى السكر في الدم بوحدة مليجرام/ ديسيلتر أو مليمول / لتر.

إشراقة ماضٍ - ابن أبي اصيبعه



ابن أبي أصيبعه

( الطبيب المؤرخ )




موفق الدين أحمد بن القاسم بن خليفه الحكيم الخزرجي , يكني بأبي العباس و يلقب بابن أبي أصيبعه , ولد في دمشق سنة ( 596 هـ \ 1200 م ) , مؤرخ عبقري لتاريخ الطب و الأطباء في الحضارة الإسلامية و الطب و الأطباء قبل الإسلام .

و قد كان لأسرة ابن أبي أصيبعه دور كبير في نشأته , حيث اشتهر بالعلم و الأدب و كان لها صلاتها الجيده بالملوك في مصر و الشام , درس الأدب و الحكمة العلوم و تلقى الطب عن والده الذي كان طبيبا يعالج الرمد في دمشق و على يد عمه الذي كان عالما في العلوم الطبية كما تتلمذ على يد الطبيب الدمشقي المشهور بابن الدخوار .

و لأنه أحب أن يجمع بين الممارسة الطبية و التأليف جاء مؤلفه دائع الصيت ( عيون الأنباء في طبقات الأطباء ) الذي خلد ذكره , حيث استطاع في هذا الكتاب أن يجمع أعمال و مؤلفات الأطباء الأفذاذ الأوائل و المعاصرين له , فذكر فيه نكتاً و عيونا في مراتب المتميزين من الاطباء المتقدمين و المحدَثين – أيضا نبذاً من أقوالهم و حكاياتهم و نوادرهم و ذكر شيئا من أسماء كتبهم , حتى غدا المصدر الفريد من نوعه لتاريخ الطب في القديم و الحديث , و لم يعد بمقدور أي باحث في علم الطب في أرجاء العالم أن يستغني عن هذا الصرح العظيم , و قد أُلف هذا الكتاب بناء على طلب الوزير أبي الحسن أمين الدولة بن غزال السامري وزير الملك الصالح بن الملك العادل .

وقد ورد في كتابه ( عيون الانباء ) أنه قام بتأليف عدد من الكتب لم يعثر عليها حتى اليوم و هي : كتاب ( إصابات المنجمين ) , 
( حكايات الأطباء في علاجات الأدواء ) و كتاب ( التجارب و الفوائد ) .



و بهذا الولع العظيم بالتاريخ و التعمق التام في الطب , مزج ابن أبي أصيبعه بين العلم و التاريخ . فأخرج كتابات رائعة عن الطب و الأطباء , و حفظ الأمجاد التاريخية و الحضارة للأمه الإسلامية .



 



كتاب: قصة العلوم الطبية في الحضارة الإسلامية
للدكتور: راغب السرجاني

مشاركة: بيان غباشي

مستجدات طبية - المعالجة الانعكاسية.




{ المعالجة الانعكاسية ( Reflexology ) }


المعالجة الانعكاسية هي فن علمي مبني على فرضية وجود مناطق رد فعل انعكاسي في القدمين واليدين والأذنين والتي تؤثر بدورها على بقية أجزاء الجسم
المعالجة الفيزيائية بالضغط عن طريق استخدام طريقة الإبهام والأصابع واليدين أدت إلى تأثير ملحوظ في تخفيف التوتر
مما يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية في الجسم

كيف تعمل المعالجة الانعكاسية ؟
تتضمن المعالجة الانعكاسية تطبيق طرق التغيير في الضغط والتي تسمى ايضا ( thumb and Finger walking ) على المناطق المراد التأثير عليها وهي اليدين والقدمين .
في المعالجة الانعكاسية يتم تقسيم الجسم إلى ١٠ مناطق طولية بناء على أماكن الأيدي والقدمين والأذنين ، هذه المناطق تكون طوليا من بداية الجسم وحتى آخر اصبع قدم، كل اصبع يد واصبع قدم يعرضون الـ ١٠ مناطق التي يستخدمها المعالج الانعكاسي ليتعرف على أماكن محددة في الجسم .
هناك ما يقارب ٧٢٠٠ نهاية عصبية في كل قدم ، ٢٥٠٠ في كل يد ، و ٤٣٥ في كل أذن وتلك النهايات العصبية تستطيع التأثير على جميع المناطق في الجسم عن طريق ارسالها رسائل للدماغ عن التوتر و الآلام الموجودة في الجسم في وقت جلسة المعالجة الانعكاسية .
الدماغ يستجيب عن طريق تصنيعه للمادة الطبيعية ( endorphins ) والتي بدورها تقوم بإيقاف الألم .

مالذي تستطيع المعالجة الانعكاسية فعله بالنسبة إليك ؟
المجالات التشريحية والفسيولوجية التي تستطيع المعالجة الانعكاسية العمل عليها هي كالتالي ( ليست على سبيل الحصر ) :
الجهاز العصبي
نظام الدورة الدموية
الجهاز اللمفاوي
الحواس
الميكانيكا الحيوية
استجابة الاسترخاء
المعالجة الانعكاسية ليست معالج فيزيائي ولا يمكنها التشخيص ولا إعطاء وصفات علاجية
المعالجة الانعاكسية تحسن الدورة الدموية لجميع أجزاء الجسم ، وتقلل الجهد والتوتر ، تشجع الاسترخاء وتساعد في عودة الجسم إلى طبيعته المعتدلة .

هل المعالجة الانعكاسية آمنة ؟
لا يتم استخدام الإبر ولا الأدوية في المعالجة الانعكاسية والأدوات المستخدمة لا تتطلب شروط وقوانين ( ARCB )
المطلب الوحيد من الذي يخضع لهذا العلاج هو إزالة نعليه وجواربه وأحيانا بعض الاكسسوارات .

هل المعالجة الانعكاسية علاج طبي ؟
لا يمكن اعتبار المعالجة الانعكاسية علاجا طبيا . وكما قال AMA أن
85% من أمراض هذا العصر سببها التوتر
يتم التدريب على المعالجة الانعاكسية في هذه الأيام على انها إحدى طرق التعامل مع التوتر .
حتى يبدأ الجسم العملية العلاجية . يجب أن يكون في حالة راحة واسترخاء .
المعالجة الانعاكسية تعمل على إزالة التوتر وتحسين الدورة الدموية وتحسين وظائف الجسم .


الحالات التقليدية التي يمكن علاجها بشكل فعال باستخدام المعالجة الانعكاسية :
توتر ما قبل الحيض
الصداع النصفي
الجيوب الأنفية
المغص
انقطاع الطمث
الإمساك / الإسهال
آلام الظهر
آلام الرقبة
عرق النسا
آلام الكتب والربو
السكتة الدماغية
مرض السكري من النوع ٢
سرطان الثدي


المعالجة الانعكاسية تساعد في العناية بمريض السرطان :
أفادت نتائج ٢٤ دراسة في التطبيقات الطبية أجريت من قبل الممرضات في عشرة بلدان في المعالجة الانعكاسية ونتائج البحوث حول رعاية مرضى السرطان ( kunz, Barbra and Kevin, RRR press ,2011 )
بينت النتائج أن التفكير يساعد مرضى السرطان على تحسين الأعراض الجسدية والعاطفية من تجربة السرطان ، من العلاج الكيميائي لإدارة الأعراض والرعاية بعد العملية الجراحية والرعاية الملطفة .
توضح البحوث فعالية التفكير في تخفيف الألم والتخفيف من القلق وتخفيف الغثيان وأكثر لمرضى السرطان .
٢٨ مليون شخص يصارعون مرض السرطان في جميع أنحاء العالم ، ١.٣ مليون يشخصون كل سنة في الولايات المتحدة وحدها
توفرت الامكانيات لبحوث المعالجة الانعكاسية لمرضى السرطان حتى نحسن في أسلوب معيشتهم ونخفف من حدة الأعراض
هذه الامكانيات هي نتائج لـ ١١٧٣ مريض سرطان أجريت عليهم ٢٤ دراسة في ١١ دراسة
٦٩٧ مريض سرطان تلقوا علاج كيميائي وكانت المعالجة الانعكاسية فعالة في تخفيف الأعراض وتقليل الغثيان والتقيء والإحساس بالوهن والتعب
أيضا في ٦ دراسات على ٢٥٥ مريض سرطان أخبروا بأن المعالجة الانعكاسية كانت فعالة في تقليل الألم والقلق
وفي دراستين على ٨٩ مريض سرطان للرعاية بعد العملية الجراحية أفادوا بأن المعالجة الانعكاسية كانت أيضا فعالة في تقليل الألم والتوتر
وفي دراسة على ٦٩ مريض سرطان في دار للرعاية لوحظ أن المعالجة الانعكاسية قد ساعدتهم كثيرا بمستويات عالية

1- أعلى الرأس
2- الجيوب الأنفية
3- الغدة النخامية
4- المنطقة الصدغية
5- الرقبة والعنق
6- منطقة لمفاوية
7- غدة درقية
8- أذن
9- العيون
10- غدة درقية
11- الكتف
12- رئة وقصبات
13- منطقة القلب
14- القلب
15 العمود الفقري
16- البنكرياس
17- ضفيرة الشمسية
18- معدة واثني عشر
19- الكبد
20- الطحال
21- عنق الطحال
22- المثانة الصفراء
23- غدة أدرينالية
24- عضلة سينية
25- الكلى
26- قولون معترض
27- الخصر
28- تناسلية ورحم
29- قولون صاعد
30- قولون هابط
31- فقرات قطنية
32- الأمعاء الدقيقة
33- العجز
34- المثانة
35- المصران الأعور
36- الزائدة الدودية
37- عروة سينية
38- الورك والخلفية
39- العصعص
40- عرق النسا
41- المستقيم
42- الرحم
43- غدة المثانة
44- الصدر
45- الجهاز اللمفاوي
46- نفير فاكوب
47- قطب لمفاوي
48- وصلة عجزية
49- المبيض والخصية
50- عقدة لمفية
51- الفك والحنك
52- اللوز

الخميس، 23 يناير 2014

لنعرف أكثر - القرحة الهضمية


القرحة الهضمية Peptic Ulcer

القرحة الهضمية    :
هي جرح أو تقرح  يظهر عادة في الغشاء الداخلي لجدار المعدة او في الجزء العلوي من الامعاء الدقيقة (وهو الجزء الذي يسمى "الاثنا عشر" ( Duodenum)).
تتكون القرحة الهضمية عند حصول ضرر في الغشاء الواقي للمعدة او الامعاء. فنتيجة لمثل هذا الضرر قد تسبب عصارات المعدة ظهور جرح في جدار المعدة او الامعاء, عصارات المعدة الحمضية, التي تحتوي على حامض الهيدروكلوريك (Hydrochloric acid) وانزيمات تسمى ببسين (Pepsin) قد تسبب الضرر ايضا في منطقة المريء (Esophagus) (والمريء هو الانبوب النازل من جوف الفم الى المعدة) .
على عكس الاعتقاد السائد بأن القرحة الهضمية تنشأ  أكثر في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة  بعد المعدة وليس في المعدة.
لا تعتبر القرحة الهضمية الآن امرا محتوما ومزمناً كما كان في السابق اذ انها ليست حالة طبية مزمنة يتحتم على المرضى المصابين بها اعتياد العيش معها طوال حياتهم بدون علاج شافي .  إذ أن الآن يكفي العلاج الدوائي المناسب لشفاء معظم حالات القرحة الهضمية كما يساعد على التخفيف بشكل فوري من اعراضها.
القرحة الهضمية التي تنشا في جوف المعدة تسمى "قرحة معدية" (Gastric ulcer), اما القرحة التي تنشا في الاثني عشر فتسمى "قرحة الاثني عشر" (Duodenal ulcer).
يرتبط ما يقرب من 70-90 ٪ من القرحات مع هيليكوباكتر بيلوري ''

•أنواع القرحة الهضمية
تختلف أنواع القرحة الهضمية باختلاف مواقعها :
القرحة المعدية : وهي قرحة هضمية تحصل في المعدة .
القرحة المعوية : وهي قرحة هضمية تحصل في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة المسمى بالإثني عشر .
قرحة المريء : وهي عادةً ما تكون في الجزء السفلي من المريء وترتبط بمرض ارتجاع حمض المعدة .

•أسباب الإصابة :
1.          الالتهاب المزمن بالهليكوباكتر : من العوامل الرئيسية المسببة (60 ٪ من المعدة وتصل إلى 90 ٪ من حالات قرحة الاثني عشر) هو التهاب مزمن بسبب جرثومة تسمي ( هيليكوباكتر بيلوري) وهي بكتيريا حلزونية الشكل تعيش في البيئة الحامضية للمعدة وتستوطن الغشاء المخاطي  ولأنها بكتيريا مستوطنة بالجهاز الهضمي فيصعب على الجهاز المناعي التخلص من العدوى وهذا على الرغم من ظهور الأجسام المضادة. ويعتبر اختلال درجة الحمضية بالمعدة من أهم أسباب الخطورة التي تهيء الاصابة بالالتهاب والتقرح لجدار المعدة بل وتفاقم الالتهاب بجدار المعدة كذا حجم القرحة الهضمية.

2.         تعاطي الاسبيرين وادوية من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية  (NSAID)ٍ
(Non – steroidal Anti - Inflammatory Drug)  ) فهذه الادوية، المعدة لمعالجة الالم والالتهاب في المفاصل، تقوم بتثبيط عمل الانزيم سيكلواوكسيغناز- 1 (Cyclooxygenase - 1) وتضر بانتاج البروستاغلاندينات (Prostaglandins)، وهي مواد حيوية  تعمل على حماية الغشاء المخاطي في المعدة. وقد ادى الافراط في تناول هذه الأدوية وفي بعض الأحيان بدون استشارة الطبيب وبجرعات كبيرة ولفترات طويلة، في السنوات الاخيرة، وخاصة بين كبار السن، الى ارتفاع كبير في نسبة المرضى المصابين بقرحة معدية وبمضاعفاتها، مثل النزيف الحاد.
3.         القرحة الخبيثة أو السرطانية : نحو 4% من مجمل حالات الاصابة بقرحة المعدة غير الناجمة عن تعاطي ادوية من مضادات الالتهاب اللا ستيرويدية قد تؤدي الى تكون قرحات خبيثة (سرطانية). لهذا السبب، وفي حال اكتشاف القرحة، يجب اخذ عينة من النسيج (خزعة – biopsy) في اطراف القرحة لنفي امكانية وجود قرحة خبيثة.
4.         الاجهاد الشديد : يواصل الباحثون أيضا النظر الى الاجهاد كسبب محتمل ، أو مضاعفات على الأقل ، في الاصابة بالقرحة الهضمية .
5.         الضغوط النفسية : هناك جدل حول ما إذا كان الضغط النفسي يمكن أن يؤثر في تطور القرحة الهضمية. ،كما أظهرت دراسة أجريت على مرضى القرحة الهضمية بوجود ارتباط بين الإجهاد المزمن ومزيج من التوتر ، وعدم انتظام الوجبات مع زيادة خطر الاصابة بالقرحة الهضمية.

•الأعراض :
1.          ألم في البطن  تزداد شدته بالتزامن مع أوقات الوجبات أو بعد تناول الوجبة بثلاث ساعات ,اذا كانت القرحة في المعدة ,  على عكس الألم المصاحب ل قرحة الأنثى عشر و التي تتميز بزيادة الشعور بالأم مع الإحساس بالجوع .
2.         احساس بألم حارق وحموضة شديدة  تقلصات واوجاع في المنطقة الواقعة بين السرة  وبين عظم القص, كما يشكو بعض المرضى من اوجاع في الظهر. وقد يستمر هذا الالم لبضع دقائق او لبضع ساعاتوقد يظهر بشكل متعاقب طيلة بضعة اسابيع ويختفي الالم بشكل عام لفترة زمنية معينة عند تناول مضادات او مخففات الحموضة.
3.         الغثيان و الشعور بالحاجة إلى التقيؤ .
4.         ضعف الشهية و انخفاض في الوزن .
5.         التقيؤ المصحوب بالدم  وذلك يكون بسبب حدوث نزيف مباشر للقرحة أو قد يكون من المريء
6.         تغير في رائحة ولون البراز نتيجة لنزف القرحة.

•التشخيص :
            يعتمد الطبيب من خلال مراقبة الأعراض الوصول الى دقة التشخيص الأولى وهذا يمكن للطبيب تشخيص حالات القرحة الهضمية  والبدء في علاجها أو يلجأ إلى اجراء اختبارات محددة مثل فحص العصارة الهضمية .
·                                 فحص الدم أو البراز وتأكيد الاصابة بالهليوباكتر من خلال قياس الأجسام المضادة للبكتيريا في الدم أو الأجسام الانتيجينية للبكتيريا في البراز .
·                             تأكيد التشخيص يتم بإجراء بعض الاختبارات الأخري مثل المناظير أو الأشعة السينية إذا استمرت الأعراض بعد بضعة أسابيع من العلاج ، أو عندما تظهر للمرضى  فوق سن 45 أو الذي لديه أعراض أخرى مثل فقدان الوزن حيث أن سرطان المعدة يمكن أن يسبب أعراض مماثلة.
·                             الفحص الاكثر دقة لتشخيص قرحة المعدة هو المنظار الداخلي (Endoscopy) للجهاز الهضمي العلوي ( عن طريق الفم) و لإجراء هذا الفحص، يتم ادخال انبوب مرن مثبتة في طرفه كاميرا فيديو صغيرة جدا الى داخل جوف المريء، المعدة والاثني عشر. يتيح هذا الفحص رؤية الغشاء المخاطي للمعدة عن قرب، واخذ عينة من النسيج (خزعة) في اطراف القرحة بهدف الفحص الهستوباثولوجي أو المجهري للنسيج  لتأكيد او نفي وجود جرثومة الهيلوباكتر. ، يتم اجراء هذا الفحص تحت تخدير موضعي للبلعوم، او بحقن المريض وريدياً بمواد مهدئة عن طريق الوريد، قبل البدء بإجراء الفحص لتهدئة المريض أثناء الفحص.
·                             فحص اخر لتشخيص قرحة المعدة هو تصوير المعدة والاثني عشر بالاشعة السينية  بعد تناول مادة تباين وهي صبغة ملونة  (باريوم  – Barium) تتيح توضيح جدار المعدة والاثني عشر أثناء مرور الصبغة من خلال الجهاز الهضمي . ولا يمكن من خلاله اخذ عينة (خزعة) لاجراء فحص مجهري او اكتشاف وجود جرثومة الهليوباكتر. بالرغم من وجود علامات نموذجية تميز بين القرحة الحميدة والقرحة الخبيثة، الا انه من المفضل في كل الاحوال اجراء فحص المنظار الداخلي بهدف التحقق من وجود اورام خبيثة أو نفيها عن طريق الفحص المجهري .
•العلاج :
            علاج قرحة المعدة الحميدة مشابه للعلاج في حالات قرحة الاثني عشر. اذا تم تشخيص التلوث بجرثومة الهليوباكتر فان علاج قرحة المعدة يشمل:
            المضادات الحيوية (Antibiotics
            مضادات الحمضية والتي تقلل من درجة حموضة المعدة 
            ويجب اجراء منظار داخلي بعد 4- 6 اسابيع، وذلك للتاكد من شفاء القرحة. اذا لم تشف القرحة، يجب فحص احتمال وجود قرحة خبيثة واجراء فحص مجهري لخزعة من القرحة للتأكد أو نفي هذه الاحتمالية مع ضرورة المتابعة الدورية حتى الشفاء الكامل من القرحة.
            بالنسبة للمرضى الذين يصابون بقرحة المعدة وتتم معالجتهم بالاسبيرين او بادوية من مضادات الالتهاب اللا ستيرويدية، يتوجب اجراء تقييم جديد بشان الاستمرار في معالجتهم بهذه الادوية. ومع ذلك، اذا كان العلاج بهذه الادوية ضروريا، فينبغي اضافة علاج مانع يتمثل في ادوية مضادة لافراز الاحماض، من مجموعة مثبطات مضخة الهيدروجين (مثبطات مضخة البروتون - Proton - pump inhibitor)، محصرات مستقبلات الهيستامين نوع (H2)، او الادوية التي تحتوي على بروستاغلاندينات اصطناعية (مثل: ميزوبروستول – Misoprostol)
            يوصى باللجوء الى العلاج الجراحي لقرحة المعدة في حال التأكد من وجود قرحة خبيثة أو بعد فشل العلاج المناسب والمتواصل في شفاء القرحة.

•المضاعفات :
إذا استمرت أعراض القرحة الهضمية وتركت من دون علاج و أهملت قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أهمها :
·                             حدوث نزيف في المعدة والأمعاء و يعتبر النزيف من أهم المضاعفات و أخطرها , علما بأن النزيف الكثيف المفاجئ قد يسبب خطرًا على حياة الشخص كونه يحدث نتيجة تضرر أحد الأوعية الدموية بسبب القرحة.
·                             الإصابة بالالتهابات الحادة , وذلك بسبب الثقب الذي  قد تسببه القرحة والذي يؤدي إلى نتائج مأساوية، فالتآكل الذي تسببه القرحة لجدار المعدة والأمعاء يؤدي إلى تدفق محتويات كل من المعدة والأمعاء إلى التجويف البطني.
 إذا كان الثقب في السطح الأمامي للمعدة فإنه يؤدي إلى التهاب الغشاء البريتوني المبطن للأمعاء  ،وأول ما سوف يشعر به المريض هو ألم قوي ومفاجئ في البطن.أما إذا كان الثقب في سطح المعدة الخلفي فإنه يؤدي إلى التهاب البنكرياس ويشع الألم في هذه الحالة إلى الظهر غالبا.
·                             قد تمتد القرحة إلى الأعضاء المجاورة كالكبد والبنكرياس.
·                             الانتفاخ والندبات التي تسببها القرحة تؤدي إلى ضيق أول جزء في الأمعاء الدقيقة (الاثنى عشر) وانسداد في مخرج المعدة وغالبا ما يصاحب ذلك تقيؤ شديد.
·                             زيادة نسبة خطر الإصابة بسرطان المعدة .           

•الوقاية :                                                        
المحافظة إتباع على أسلوب حياة صحي و تصحيح العادات الغذائية  يلعب الدور الأكبر في الوقاية وتقليل فرص الإصابة بالقرحة الهضمية , ويمكننا سرد بعض النصائح الوقائية و منها :
·                                              الإقلاع عن التدخين
·                                              إتباع نظام غذائي صحي يتضمن تناول الفواكه و الخضروات و الحبوب الكاملة  عوضاً عن الوجبات السريعة .
·                                              غسل اليدين قبل الأكل يقي من الإصابة بالالتهابات التي تسببها العدوى ببكتيريا الهليوباكتر
·                                              تجنب الإفراط في استخدام مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية و استخدامها عند الحاجة فقط
·                                              تجنب الأطعمة الحارة (المخلالات  ، الفلفل , البهارات )