إشراقةُ ماضٍ












 
لم يكن التقدم الهائل لعلم الطب اليوم من نتائج الحضارة المعاصرة وحدها !
إنما كان حصيلة خبرات وتجارب أجيال من قوافل الأطباء والعلماء على مر العصور .

والدور الريادي للأطباء العرب والمسلمين في هذه المسيرة التاريخية ، أثبتته الدراسات المنصفة التي برهنت على أن ما قام به هؤلاء الأطباء كان امتداداً وبلورة لعناصر ونظريات أبدعوها.

لقد عرفت العلوم الطبية العربية شأنا رفيعاً، فعندما انتشر الطب العربي في الغرب تداولته أيدي العلماء وعقولهم،
حتى إن أسماء أطباء كالزهراوي وابن سينا والرازي اشتهرت في أوروبا كشهرتها في ديار الإسلام،
وذلك أن الطب في ذلك العهد كان قائماً على بعض معارف العلماء ، وقد ارتكز الطب العربي على مؤلفات القدماء التي تشربها الأطباء العرب فأثمرت ونمت على أيديهم.

ولقد انجبت الحضارة الاسلامية والعربية العديد من العلماء الأفذاذ الذين نفخر بكونهم أساتذتنا و أجدادنا ،
فهم من بنى أعمدة المعرفة الطبية لنصل لما نحن عليه الآن ،
فلهم جل التقدير و المكانة الرفيعة كابن النفيس ,ابن سينا ,الرازي ,ابو القاسم الزهراوي .

حيث أينعت ثمار جهدهم في دول العالم قاطبة وخصوصاً في أوروبا التي كانت ما تزال غارقة في عتمة الجهل والانطواء ، فلقد قادوا الانسانية الى ماهي عليه الآن من الشأن العظيم ، وكانوا سببا في بناء الأمم والحضارات .



 سنسافر أسبوعياً عبر التاريخ معاً لزيارة أحد هؤلاء الأطباء
الذين كان بيدهم فضل تغيير عالم الطب لما هو عليه الان ،
لنعرف من هم وكيف عاشو حياتهم وماهي إنجازاتهم؟

تابعونا لنستقل القطار معاً ،
وليكون لنا في كل أسبوع محطة نقف عندها ،
 لنختار من التاريخ قصة تستحق أن تروى لمجتمعنا،
فنتأسَى بهم ونعيد صناعة مجدنا لنبني حضاراتِ أجيالٍ قادمة بالعلم والمعرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق