السبت، 7 يونيو 2014

الإعجاز العلمي والطب النبوي ـ أسرار العسل






أسرار العسل


قال تعالى : } وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِى مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ { سورة النحل 68 ـ 69


يعتبر العسل في مقدمة الأغذية الكاملة لما له من الفوائد الكثيرة والخصائص المميزة ، كما أن له فعالية في علاج كثير من الأمراض كما أشارت الآية " فيه شفاء للناس " . وقد وردت أحاديث كثيرة تذكر فيها فوائد العسل

فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (الشفاء في ثلاثة، شربة عسل، وشرطة مِحجم، وكيّة نار وأنهَى أمّتي عن الكيّ) صحيح البخاري

وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عليكُم بالشِّفاءينِ العَسَلِ والقُرْآنِ )
المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير




فلو تحدثنا عن العسل من ناحية فوائده الغذائية فهو يتألف من البروتين والسكاكر ومن النحاس والفيتامينات والتي على رأسها فيتامين ( C ) الذي يساعد على تثبيت الكلس في العظام لذا فهو مفيد جدا للأطفال والرضع الآخذين في النمو ، كما انه يحتوي على مجموعة فيتامين ( ب ) الذي يفيد في مرض البلاجرا المتصف بخشونة الجلد والاضطرابات الهضمية ، أما العسل الأسود فله قيمة غذائية مرتفعة فهو يقي مستعمليه من الإصابة بفقر الدم .



ويُعتبر العسل من أغنى الأغذية بالمركبات المعدنية كالحديد والكالسيوم و الفسفور و الصوديوم و البوتاسيوم والكبريت . لذا فهو مفيد جدا للرضع ، فالطفل عند ولادته يحتوي جسمه على كمية من الحديد تكفيه لثلاثة أشهر فقط ، وبما أن حليب الأم يفتقر إلى الحديد فإن إعطاء الرضيع ملعقة عسل يوميا اعتبارا من الشهر الرابع تُفيده وتقيه من الكساح وفقر الدم بإذن الله .



ومن العجيب أن العسل كان يُستخدم قديما في تحنيط الجثث وحفظها من التعفن .




وللعسل أيضا فوائد في تنظيم حركة التنفس وخاصة للمصابين بأمراض الصدر ، كما أنه له تأثيرا ملطفا في حالات الجفاف وصعوبة البلع و السعال ، وله أيضا تأثير ملين .



وقد أجريت دراسات كثيرة تبين فيها مدى أهمية العسل وفعاليته في العلاج وكيف أنه يقضي على الجراثيم ويمنع نموها على الجروح فهو يقوم بتطهير الجروح الملتهبة والإنتانات الجرثومية ويزيل الرائحة منه كما أنه يحفز نمو الأنسجة التي تُلئم الجروح .



وللعسل دور في علاج الحروق و أمراض اللثة وتقرحات الفم و التهاب المعدة التي تسببه جرثومة الهيليكوبكتر بيلوري . كما أثبتت دراسات أخرى عن فعالية العسل في تحسين أعراض التهاب الجلد الدهني المزمن الذي يصيب فروة الرأس والوجه ومقدم الصدر .





إعداد : إلهام بنتن

المصدر : - موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي .

                       كتاب الغذاء لا الدواء للدكتور صبري القباني .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق