الإعجاز العلمي والطب البديل



قال تعالى :{ وَالسمَاء ومَا بناها ، والأرض وَما طَحَاها ، ونفسٍ وما سواها ، فَألهمها فُجُورَها وتقواها }سورة الشمس.





الأرض وتضاريسها الخلابة، والسماء وقد زُينت بألماساتها البراقة، والشمس التي تُضيء الكون وتهبه حياته، والبحار وما تحويه من كنوز، وهذا الإنسان وتدابير حياته،كلها إشارات تدعونا للتأمل والتفكر لنصل إلى حقيقة حتمية واحدة وهي أن الخالق والموجد هو من أعطى كل شيء خلقه ثم هدى .



هنا تتجسد صورة من صُور الإعجاز الذي تحدى الله بها خلقه لتظل آية تشهد على عجز الإنسان مهما بلغت به ثورته العلمية والتكنولوجية .فالقران الكريم عماد الإنسان وحياته، والسنة النبوية تأتي موضحة ومبينة لمقاصده باشتمالها على ركائز حياة الفرد وجميع شؤونه ،سواءاً أكان ذلك في أصول دينه وتشريعاته أو صحته وبناء أسرته وكذلك ما يحيط به كالفلك وما ينتج عن دورانه.


وفي التداوي وطب الأبدان توجد صورة أخرى تثبت شدة عجز الباحثين الذين أفنوا حياتهم في محاولة التوصل الى اكتشافاتٍ وأبحاثٍ لفهم وعلاج الجسم البشري التي وثقها وعرفها المسلمون قبل ألف وأربع مئة سنة .
وقد تأصل الطب النبوي في مجتمعه، وأثبت نجاحه وصلاحه للبشرية منذ زمن ظهوره ، فمن قد يعلم دواء علة إلا موجدها !

سبحانه قال تعالى : { وَإذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين } سورة الشعراء.









ومن هذا المنطلق :

فقد تقرر إطلاق فقرة الإعجاز العلمي والطب النبوي .وما هذه الصفحة إلا حبة رمل في وسط صحراءٍ شاسعة ممتدة النظر ، قد تفتح لك باباً لم تُفكر في الولوج إليه من قبل، فتابعنا عزيزي القارئ حيث سيتجدد نشاطنا أسبوعياً لنهديك مايثري معلوماتك ويغنيها  سائلين المولى أن يبارك في جهودنا وينفع بها.





قيام الليل

قد يجهل الكثير منا فوائد قيام الليل وعلاقته بتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض التي يمكن تلافيها بالاستيقاظ من النوم في دجى الليل والقيام فيه بالصلاة و الذكر والدعاء وقراءة القرآن!!
 وقد ورد ذكر قيام الليل في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى : (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )) السجدة -16- 
قال ابن كثير في تفسيره يعني بذلك قيام الليل وترك النوم و الاضطجاع على الفرش الوطيئة ، وقد ذكر الله تعالى المتهجدين بقوله : (( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون )) . الذاريات (17-18)
أما في السنة فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ورغّب فيه ، فقال عليكُم بقيامِ اللَّيلِ ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم ، و قُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ و تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ " المحدث: الألباني المصدر: صحيح الجامع –
أنواع النوم :
  • النوم الغير حالم : ويأتي في الثلث الأول من الليل ويتمتع فيه الإنسان بقدرٍ كافٍ من الراحة و العمق وخلوه من الأحلام ويكون أقل عمقاً في الثلث الأخير .
  • النوم الحالم : ويأتي في الثلث الأخير من الليل وفيه تكثر الأحلام .

وفي هذه المرحلة تحدث عدة تغيرات فسيولوجية أبرزها :
  1. التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على القلب و الجهاز الدوري
في مرحلة النوم الحالم يزداد الضغط وينعدم انتظام ضربات القلب ، وبالتالي إذا قام المسلم للتهجد فإن الله تعالى يحميه من ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالجلطات القلبية و الموت المفاجئ .
وإذا كان المريض يعاني من ضغط الدم ونقص تروية القلب فإنه إذا نام ثم استيقظ للتهجد فإنه بذلك يقلل من فرصة تعرضه لمضاعفات زيادة الضغط ونقص تروية القلب والسكتة القلبية .
  1.  التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الجهاز التنفسي
ففي مرحلة النوم الحالم يزداد عدد مرات التنفس وينعدم انتظام التنفس وتقل حركة الأهداب التي تتحرك لحماية الإنسان من دخول الميكروبات والفيروسات و الغبار .
أيضاَ تحدث في هذه المرحلة زيادة في إفرازات الرئة وضيق في الشعب الهوائية ، لذا فإن مريض الربو في هذه الاثناء أكثر عرضة لأزمة الربو .
وبالتالي إذا استيقظ المسلم لقيام الليل فإنه يكون بذلك أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي لأنه يحمي الجهاز التنفسي من أمراض الحساسية و التهابات الجيوب الأنفية بالوضوء الذي يكون فيه الاستنشاق و المبالغة فيه .
  1. التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الجهاز الهضمي
أثناء النوم ليلاً يزداد إفراز الحمض المعدي) HCl ( و الجاسترين والذي يبلغ أقصى ذروته في مرحلة النوم الحالم و بالتالي إذا استيقظ المسلم لقيام الليل فإن من فضل الله تعالى ورحمته يكون بعيدا عن تأثير إفراز الحمض المعدي (HCl) الذي يسبب تآكل جدار المعدة ما يسمى بالالتهاب المعدي أو قرحة المعدة والتهاب الاثنا عشر ، أو ارتجاع لهذا الحمض إلى المريء مسبباً التهاب جدار المريء .



قيام الليل و الحماية من عدة أمراض مرتبطة بالنوم
  • الكوابيس الليلية والتي يرى فيها النائم أحلاما مخيفة وتؤدي إلى زيادة ضربات القلب وسرعة التنفس .
  • الاضطرابات السلوكية للنوم الحالم وما يصحبها من أذى للنائم حين يمثل ما يحلم به .
  • الصداع النصفي الذي له علاقة بمرحلة النوم الحالم .
  • متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم و الذي ترتخي فيه جميع عضلات التنفس الأساسية وفي هؤلاء المرضى تكون عضلات الحلق مرنة أكثر مما يجب مما يؤدي إلى سد المجرى الهوائي والشخير وانقطاع التنفس .
فإذا استيقظ المسلم لقيام الليل كان بعيدا عن هذه الاضطرابات .

قيام الليل وتقوية جهاز المناعة
إذا كانت الصلاة بصفة عامة لها دور أساسي في تقوية جهاز المناعة لدى المصلي فإن قيام الليل وهي العبادة الخفية بما فيها من صفاء الذهن وسكون النفس ولجوء العبد إلى بارئه يشكوه همه ويسأله من فضله ورضوانه فإن هذه العبادة بلا شك لها دور أكبر في تقوية جهاز المناعة .
إن التوتر يثير غدة ما تحت المهاد (Hypothalamus ) والتي بدورها تقوم :
  • بإثارة الجهاز العصبي السمبثاوي (Sympathetic Nervous System)
  • إفراز هرمونات عصبية تتجه إلى الغدة النخامية لتنتج (A.C.T.H ) ليصل عبر الدم إلى قشرة الغدة فوق الكلوية، لتفرز هرمون الكورتيزون في الدم أضعاف ما يُرفع في حالات أورام الغدة فوق الكلوية .

تأثير الكورتيزون على خلايا المناعة :
يمنع هجرة الخلايا البيضاء (Leukocyte) تجاه مكان الالتهاب الجرثومي ، ويقلل من خروج الماء عبر الأوعية الدموية باتجاه الأنسجة الملتهبة كما تسبب عرقلة خلايا البلعم (Macrophage )
والنتيجة هي انخفاض الالتهاب الذي يحدثه دخول الجرثومة مما يساعد على نمو وتكاثر هذه الجرثومة دون مقاومة.
ومن هنا يتضح أن الكورتيزون يعتبر مثبطاً للمناعة وبالتالي فإن التوتر الشديد المتواصل يؤدي إلى تثبيط وسائل المناعة في الجسم مما يسهل ظهور الأمراض الجرثومية مثل الدرن وغيرها من أمراض المناعة مثل الصدفية والأزمة الصدرية والذئبة الحمراء و أمراض الروماتيزم .















ما سر تحريم الصلاة للحائض .. وعدم تحريمها للحامل ؟؟


أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيراً النساء الحوامل، كما أنها تضر كثيراً الحائضات، لأن المرأة المصلية عندما تؤدي السجود والركوع يزيد جريان الدم إلى الرحم، بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيراً من الدماء .ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة كي تغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين .

أما الحائض إذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض.ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض ب 34 ملي لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم .

ونزيف الدم  بصفة عامة يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض .

أما إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض، وتظهر هنا حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن على انه أذى.
بقوله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) [البقرة 222 [





الإعجاز الطبي في أمر الصائم بالهدوء وعدم الغضب


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم صوم أحدكم ؛ فلا يرفث ولا يجهل وإن جهل عليه أحد فليقل إني امرؤٌ صائم ) .
لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصائم بالهدوء وعدم الغضب ؟?


لأنه إذا اعترى الصائم غضب وانفعل وتوتر ازداد إفراز الأدرينالين في دمه زيادة كبيرة، وقد يصل إلى 20 أو 30 ضعفًا من معدله العادي أثناء الغضب الشديد أو العراك، فإن حدث هذا في أول الصوم أثناء فترة الهضم والامتصاص اضطرب هضم الغذاء وامتصاصه زيادة على الاضطراب العام في جميع أجهزة الجسم؛ ذلك لأن الأدرينالين يعمل على ارتخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، ويقلل من انقباض المرارة، ويعمل على تضييق الأوعية الدموية الطرفية، وتوسيع الأوعية التاجية المغذية للقلب ، كما يرفع الضغط الدموي الشرياني، ويزيد كمية الدم الواردة إلى القلب وعدد دقاته .

وإن حدث الغضب والشجار في منتصف النهار أو آخره أثناء فترة ما بعد الامتصاص تحلل ما تبقَّى من مخزون الجليكوين - الشكل المخزن من الجلوكوز  في الكبد- ، وتحلل بروتين الجسم إلى أحماض أمينية، وتأكسد المزيد من الأحماض الدهنية، كل ذلك يرفع مستوى الجلوكوز في الدم، فيحترق ليمد الجسم بالطاقة اللازمة في الشجار والعراك، وبهذا تستهلك الطاقة بغير ترشيد، كما أن بعض الجلوكوز قد يفقد من البول إن زاد عن المعدل الطبيعي، وبالتالي يفقد الجسم كمية من الطاقة الحيوية الهامة في غير فائدة تعود عليه، ويضطر إلى استهلاك الطاقة من الأحماض الدهنية التي يؤكسد المزيد منها، وقد تؤدي إلى تولد الأجسام الكيتونية الضارة في الدم .كما أن الازدياد الشديد للأدرينالين في الدم يعمل على خروج كميات كبيرة من الماء من الجسم بواسطة الإدرار البولي 













وارتفاع الأدرينالين قد يؤدي إلى نوبات قلبية أو موت الفجأة عند بعض الأشخاص نتيجة لارتفاع ضغط الدم وارتفاع حاجة عضلة القلب للأوكجسين من جراء ازدياد سرعته ، وقد يتسبب الغضب أيضًا في النوبات الدماغية لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين .






كما أن ارتفاع الأدرينالين نتيجة للضغط النفسي في حالات الغضب يزيد من تكون الكولسترول من الدهن البروتيني منخفض الكثافة ، والذي قد يزداد أثناء الصيام ، وثبتت علاقته بمرض تصلب الشرايين ؛ لهذا ولغيره -مما عرف ومما لم يعرف بعدوصَّى النبي صلى الله عليه وسلم الصائم بالسكينة وعدم الصخب والانفعال أو الدخول في عراك مع الآخرين .



الكاتبة : محاسن الهذلي 
المصدر: كتاب طب العبادات لدكتور جمال زكي








صيام النوافل


  • صيام ستة أيام من شوال 

قال الله تعالى : { يَـــأَيُّــهَا الَّـذِينَ ءَامَــنُوا كُتِبَ عَـلَيْكُمْ الصِّـيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَـبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إن للصيام فوائد صحية عديدة على جسم الإنسان فهو الوسيلة الوحيدة و الفعالة لطرد السموم المتراكمة في الجسم حيث أنه في فترة الصيام تقوم القناة الهضمية بتنظيف نفسها من السموم والفضلات المتراكمة في الأنسجة عن طريق اللعاب والعصارة المعدية والعصارة الصفراء وعصارة البنكرياس و الامعاء والمخاط والبول و العرق .

كما أن الصيام يعتبر وسيلة علاجية لكثير من الأمراض والتي منها : قرحة المعدة ، ومرض تصلب الشرايين ، و ضغط الدم ، وبعض أمراض القلب .





يقول الدكتور محمد سعيد البوطي : ( إن الصيام الحق يمنع تراكم المواد السمية الضارة كحمض البول و البولة و فوسفات الأمونياك و المنغنزيا في الدم وما تؤهب إليه من تراكمات مؤذية في المفاصل ، والكلى - الحصى البولية – ويقي من داء الملوك " النقرس" ) .
وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن الصيام ليوم واحد يطهر الجسم من الفضلات والسموم المتراكمة لعشرة أيام ( وهذا يعني أن الإنسان يحتاج لصيام 36 يوما كل سنة ).


ومن هنا تتضح الحكمة في توجيه نبينا صلى الله عليه وسلم لنا بصيام 6 أيام من شوال بعد رمضان ، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ صامَ رمضانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ ستًّا مِنْ شوَّالٍ كانَ كصيامِ الدَّهْرِ )- صحيح مسلم -.

  • صيام ثلاثة أيام من كل شهر (أيام البيض )

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ : صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأن أوتِرَ قبلَ أن أنامَ )

الثلاثة أيام من كل شهر هي أيام البيض والتي توافق اليوم (13 ، 14 ، 15) ، وسُميت أيام البيض بهذا الاسم لأن لياليها تكون بيضاء من شدة ضوء القمر .
قال ابن سينا في القانون : " ويُؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت ، ولا في آخره لأنها تكون قد نقصت ، بل في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها ، لتزايد النور في جرم القمر "

فما السر المختبئ إذا من وراء صيام أيام البيض ؟!

كشف العديد من العلماء البيولوجيين علاقة الظواهر الكونية بجسد الإنسان وكيفية تأثيرها على صحته وسلوكه، لقد وُجد أن تأثير دوران القمر حول الأرض لا يقتصر فقط على مياه البحار و المحيطات بل إن له أيضا تأثير على الماء الموجود داخل الجسم ، ويظهر تأثيره بشكل خاص على انتشار الدم وتوزيعه ضمن الجسم .
ففي اليوم الأول وحتى الخامس عشر من الشهر القمري يهيج الدم ويبلغ حده الأقصى وبالتالي يحرك كل الشوائب والرواسب الدموية المترسبة على جدران الأوعية الدموية العميقة منها و السطحية وعند التفرعات وفي أنسجة الجسم عامة .




يقول الدكتور( ليبر ) عالم النفس بميامي في الولايات المتحدة الأمريكية : " إن هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية وخاصة بين مدمني الكحول ، والميالين إلى الحوادث وذوي النزعات الإجرامية " ويشرح ليبر نظريته قائلا : إن جسم الإنسان مثل سطح الكرة الأرضية يتكون من 80 % من الماء والباقي هو من المواد الصلبة ، ومن ثم فهو يعتقد بأن تأثير القمر الذي تَسبب في المد والجزر في البحار والمحيطات يُسبب أيضا هذا المد في أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في الثالث العشر و الرابع عشر و الخامس عشر من الشهر القمري .




وقد أصبح من المعروف أن للقمر في دورته تأثيراً على سلوك الانسان وعلى حالته المزاجية ، وهناك حالات تسمى بالجنون القمري حيث يبلغ الإضطراب السلوكي والتوتر النفسي أقصاه في الأيام التي يكون فيها القمر بدرًا . 
ولذلك كان الأمر النبوي بصيام أيام البيض من كل الشهر لتهدأ النفس وتستقر وينضبط السلوك المتأثر بزيادة جاذبية القمر .


الكاتبة: إلهام بنتن
المصدر : طب العبادات للدكتور جمال زكي











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق