الأحد، 1 يونيو 2014

الإعجاز العلمي والطب النبوي ـ علاج الإكتئاب

 
 
 
 
 



علاج الاكتئاب ..





ما من بشر .. إلا وتصيبه سهام الإكتئاب.. فهو وإن عاش مدة من الزمن سعيدا ً.. يجب أن تأتيه لحظات يُضحي فيها مكتئبا .. فعندما يُصيبه الاكتئاب يشعر وكأن يداً باردةً تعتصر قلبه .. ويُحيط السواد بعالمه .. وليتخلص من ذلك ان كان قلبه متعلقاً بالله .. يتجه بالدعاء والاستغفار .. يقرأ القرآن فيشفى ذهنه من الأفكار .. ويُزال همه .. ويُجلى حزنه ..



فما هو علاج الاكتئاب ؟؟





نجد ان الله تعالى يقول في كتابه الكريم : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (الإسراء: 82)، وقال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء) (فصلت: 44), فالقرآن شفاء للقلوب من أمراض الشبهات والشهوات والوساوس.. وشفاء للأبدان من الأسقام فمتى استحضر العبد هذا المقصد فإنه يحصل له الشفاءان.



و في ظل اهتمام علماء النفس بتحديد جسد الانسان ونفسه وتأثير كل منهما على الآخر وُجد أن كثير من الأمراض الجسدية يُمْكِنُ أن تصاحبها مضاعفات نفسية او تكون لها جذور نفسية ..



يفترض بعض الباحثين أن التشاؤم يزيد من احتمالات إصابة الإنسان بالأمراض العضوية كالسرطان, كما يرتبط التشاؤم بعديد من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب واليأس والميل إلى الانتحار.. والفشل في حل المشكلات والنظرة السلبية إلى صدمات الحياة والشعور بالوحدة, وقد بينت بعض الدراسات التي أجريت على مرضى السرطان وجود علاقة ايجابية بين التشاؤم وسرعة انتشار المرض..



ولقد كُشف مركز بالمخ ينشط بالتأمل Meditation المصاحب للعبادة ويعيد الوظائف الجسمية الأساسية إلى حالة الاسترخاء Rest State مؤيدا فطرية الإيمان وتأثيره العضوي.





صورة النشاط بالمخ قبل (يسار القارئ) وبعد (يمين القارئ) التفكر والخشوع والتأمل




بؤرة في الفص الجداري (يمين القارئ) تنشط مع التفكير والخشوع وتأمل مقارنة بالوضع العادي (يسار القارئ)



 
 



 وكما يصبح الإنسان نظيفا إذا مارس الوضوء حتى ولو لم يكن مسلما كذلك يناله الخير إذا مارس سلوكيات العبادة كالتفكر والخشوع والتأمل لأنها توظف مراكز أشبه ما تكون بمراكز الإيمان داخل المخ تعمل على الارتخاء والتخلص من المشاعر السلبية مثل الخوف والقلق والاكتئاب, وينتقل الإنسان من حالة الاستنفار والتوتر إلى حالة الراحة والسكينة حتى ولو لم يكن لصاحبها نصيب في ثواب الآخرة, وبإعلان مراكز الإيمان عن نفسها يمكن كشفها باستخدام تقنية خاصة في التصوير بالأشعة السينية تجعل في الإمكان معاينة التغير في نشاط مختلف المناطق الوظيفية بالمخ أمكن تحديد مناطق تختص بالتركيز الفكري بالفص الجبهي (الناصية) يزداد نشاطها أثناء تلك الخبرة التأملية, ولكن تغير النشاط في منطقة الفص الصدغي التي تجعل الإنسان يدرك وجهته بالفراغ كان ملفتا للنظر ..




ومن هنا يتبين الاعجاز في تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو داود عنْ حْذَيْفَةَ قولَه: (كَانَ النّبيّ إذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلّى)، وهذا هو امر المسلم فإن اصابته المصيبة يتضرع لله فيُنزل عليه الطمأنينة ..





إعداد : د.بيان هاشم الشريف


 المصدر :موقع الهيئة العالمية للإعجازالعلمي في القرآن والسنة






 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق