الجمعة، 13 ديسمبر 2013

الإعجاز العلمي - أثر صيام النوافل على الجسد




صيام النوافل


  • صيام ستة أيام من شوال 

قال الله تعالى : { يَـــأَيُّــهَا الَّـذِينَ ءَامَــنُوا كُتِبَ عَـلَيْكُمْ الصِّـيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَـبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إن للصيام فوائد صحية عديدة على جسم الإنسان فهو الوسيلة الوحيدة و الفعالة لطرد السموم المتراكمة في الجسم حيث أنه في فترة الصيام تقوم القناة الهضمية بتنظيف نفسها من السموم والفضلات المتراكمة في الأنسجة عن طريق اللعاب والعصارة المعدية والعصارة الصفراء وعصارة البنكرياس و الامعاء والمخاط والبول و العرق .

كما أن الصيام يعتبر وسيلة علاجية لكثير من الأمراض والتي منها : قرحة المعدة ، ومرض تصلب الشرايين ، و ضغط الدم ، وبعض أمراض القلب .





يقول الدكتور محمد سعيد البوطي : ( إن الصيام الحق يمنع تراكم المواد السمية الضارة كحمض البول و البولة و فوسفات الأمونياك و المنغنزيا في الدم وما تؤهب إليه من تراكمات مؤذية في المفاصل ، والكلى - الحصى البولية – ويقي من داء الملوك " النقرس" ) .
وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن الصيام ليوم واحد يطهر الجسم من الفضلات والسموم المتراكمة لعشرة أيام ( وهذا يعني أن الإنسان يحتاج لصيام 36 يوما كل سنة ).


ومن هنا تتضح الحكمة في توجيه نبينا صلى الله عليه وسلم لنا بصيام 6 أيام من شوال بعد رمضان ، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ صامَ رمضانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ ستًّا مِنْ شوَّالٍ كانَ كصيامِ الدَّهْرِ )- صحيح مسلم -.

  • صيام ثلاثة أيام من كل شهر (أيام البيض )

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ : صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأن أوتِرَ قبلَ أن أنامَ )

الثلاثة أيام من كل شهر هي أيام البيض والتي توافق اليوم (13 ، 14 ، 15) ، وسُميت أيام البيض بهذا الاسم لأن لياليها تكون بيضاء من شدة ضوء القمر .
قال ابن سينا في القانون : " ويُؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت ، ولا في آخره لأنها تكون قد نقصت ، بل في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها ، لتزايد النور في جرم القمر "

فما السر المختبئ إذا من وراء صيام أيام البيض ؟!

كشف العديد من العلماء البيولوجيين علاقة الظواهر الكونية بجسد الإنسان وكيفية تأثيرها على صحته وسلوكه، لقد وُجد أن تأثير دوران القمر حول الأرض لا يقتصر فقط على مياه البحار و المحيطات بل إن له أيضا تأثير على الماء الموجود داخل الجسم ، ويظهر تأثيره بشكل خاص على انتشار الدم وتوزيعه ضمن الجسم .
ففي اليوم الأول وحتى الخامس عشر من الشهر القمري يهيج الدم ويبلغ حده الأقصى وبالتالي يحرك كل الشوائب والرواسب الدموية المترسبة على جدران الأوعية الدموية العميقة منها و السطحية وعند التفرعات وفي أنسجة الجسم عامة .




يقول الدكتور( ليبر ) عالم النفس بميامي في الولايات المتحدة الأمريكية : " إن هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية وخاصة بين مدمني الكحول ، والميالين إلى الحوادث وذوي النزعات الإجرامية " ويشرح ليبر نظريته قائلا : إن جسم الإنسان مثل سطح الكرة الأرضية يتكون من 80 % من الماء والباقي هو من المواد الصلبة ، ومن ثم فهو يعتقد بأن تأثير القمر الذي تَسبب في المد والجزر في البحار والمحيطات يُسبب أيضا هذا المد في أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في الثالث العشر و الرابع عشر و الخامس عشر من الشهر القمري .




وقد أصبح من المعروف أن للقمر في دورته تأثيراً على سلوك الانسان وعلى حالته المزاجية ، وهناك حالات تسمى بالجنون القمري حيث يبلغ الإضطراب السلوكي والتوتر النفسي أقصاه في الأيام التي يكون فيها القمر بدرًا .

ولذلك كان الأمر النبوي بصيام أيام البيض من كل الشهر لتهدأ النفس وتستقر وينضبط السلوك المتأثر بزيادة جاذبية القمر .


الكاتبة: إلهام بنتن
المصدر : طب العبادات للدكتور جمال زكي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق