الجمعة، 25 أبريل 2014

لنعرف أكثر - الصدفية



التعريف ..
 هوا التهاب مزمن في الجلد يظهر على هيئه بقع حمراء متعددة الأشكال والمساحه مغطاه بقشور سميكه بيضاء الى ذهبية اللون ويصاحبه حكه شديدة في الجلد وإحساس بالألم.
ومن المعروف أن خلايا الجلديه للطبقه الخارجيه تتجدد باستمرار في مدة تتراوح من ٣ الى ٤ أسابيع ، ولكن عند إصابه الجلد بمرض الصدفيه فإن عمليه تجدد الخلايا تصبح سريعه جداً من ٥ الى ٨ أيام ، وذلك يؤدى إلى ظهور تلك الطبقات السميكة والمغطاه بخلايا الجلد المنقسمة والغير مكتملة النمو.

ويصيب هذا المرض أكثر من 125 مليون شخص حول العالم، وتصل نسبة الإصابة به حوالي 2 في المائة من سكان العالم، وتظهر أعراض الصدفية في مختلف الأعمار، ولكنها أكثر انتشارا ما بين سن 15 - 25 عاما، وأكثر شيوعاً في النساء منها في الرجال.

ويمكن للصدفية أن تصيب أي مكان في الجسم، ولكن المرفقين(الكوعين) والركبتين وفروة الرأس هي أغلب الأماكن التي تتعرض للإصابة ، ويكمن أن يمتد ليصيب الأظافر أيضاً،وكذلك تؤثر الصدفية على المفاصل مسببة التهابات فيهافي ٣٥ في المائه من المرضى وقد تؤدي إلى العجز أحيانا.

من المهم جدا الإشارة الى أن مرض الصدفيه غير معدي وانما هوا مرض غير معروف السبب يحدث بسبب اضطرابات جهاز المناعه المزمنة الناجمة عن فرط نشاط خلايا محددة تؤدى إلى إنتاج بروتينات معينة تشمل على مادة تي إن إف TNF، حيث يجري إنتاجها بكميات كبيرة مما يؤدى إلى حدوث التهابات وآلام وتشوهات في المنطقة المصابة.

وقد وجد أن الاشخاص المصابين به لديهم خلل جيني معين يجعلهم عرضه لهذا المرض مع وجود عوامل مساعدة مثل الضغط النفسي ، الجهد ، الإكتئاب ، تعرض الجلد للأصابه بالتهاب بكتيري أو فايروسي ، اصابه الجلد بالحروق او غيرها ، تناول عقار معين أدى الى حدوث المرض مثل عقار البربانولول
beta-blocker المستخدم في علاج ارتفاع الضغط وامراض القلب ، الليثم lithium , والادويه المستخدمه في علاج الملاريا ، التدخين واستهلاك الكحوليات والادمان عليها .

وتكمن خطورة مرض الصدفيه في الآثار الجانبيه الناتجه عنه مثل زيادة نسبه حدوث النوبات القلبيه ، والاضطرابات النفسيه الشديدة التي قد تؤدي الى الاكتئاب الحاد والعزله عن الآخرين حيث يشعرون بالحرج من الاختلاط بالآخرين بسبب مرضهم، كذلك تزيد نسبه الاصابه بالسكري ، السمنه .

حتى وقتنا الحالي ومع كل التطور في المجال الصحي من المؤسف أنه لا يتوفر علاج شافي لمرض الصدفيه !
جميع العلاجات المتوفرة للتقليل من حدة أعراض المرض فقط ومنها :

^ العلاج المنتظم عبر تناول عقاقير (حبوب أو أقراص) للحالات المتوسطة والشديدة مثل الكورتيزون .

^ العلاج بالاشعاع الضوئي للحالات المتوسطة والشديدة.

^ العلاج الحيوي العضوي للحالات الشديدة والمستعصية.

^ اتباع أنماط حياة صحية، فهي من العناصر التي تساعد في الحفاظ على الصحة بشكل عام مثل ممارسة الرياضة بانتظام والامتناع عن التدخين والتوقف عن شرب الحكول ، تناول الخضار والفواكه .

^ إعلام مريض الصدفيه أنه فى حالة تعرض الجلد السليم غير المصاب بالصدفية ، لأى جروح أو صدمات شديدة أو حروق فإنه هناك احتمال لظهور الصدفية فى المكان الجديد المصاب.

^ يجب عدم ترك مريض الصدفية فريسة للعزلة، وعليه أن يتحلى بالكثير من الشجاعة والحماس لمواجهة المرض.

^ توعية أفراد العائلة بظروف مرض الصدفية، حتى يستطيعوا مساندة مريضهم بطريقة صحيحة.

^ تقديم الدعم المعنوي للمريض من المحيطين به وكافة المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، حتى يتمكن من مواجهة الضغوط النفسية والانتظام في العلاج، والمضي في حياته بأقل أعراض للمرض أو حتى من دون أعراض على الإطلاق.

وأخيرا يجدر بالذكر أنه في بعض الدول المتطورة هناك مراكز صحيه يتوافد إليها جميع مرضى الصدفية وويقومون بالتعرف على بعضهم ومشاركه همومهم والآلمهم مما يخفف على المرضى الضغط النفسي ويزيد من قابليه الاستجابه للعلاج وهيا خطوه ايجابيه جداً أتمنى أن تطبق في بلدنا قريباً بأذن الله .



رغد الحجاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق