الجمعة، 29 نوفمبر 2013

مستجدات طبية - نقص فيتامين (د)



نقص فيتامين (د) قد يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية

تنتشر حالات نقص فيتامين د بشكل واسع النطاق جنبا إلى جنب مع انتشار المدنية والحضارة في أنحاء العالم متصاحبة مع نقص ملحوظ في التعرض لأشعة الشمس. يتأثر معدل فيتامين د في الجسم بالعديد من المتغيرات، منها العرق والبيئة والارتفاع الجغرافي وطبيعة الحياة اليومية.

حديثا، قامت العديد من الدراسات التي تربط حالات نقص فيتامين د بمجموعة من الأمراض واعتباره سببا مباشرا لها لاسيما أمراض القلب والأوعية الدموية. والحقيقة أن الجدال قائم فيما إذا كان نقص الفيتامين يؤدي إلى أمراض القلب أم العكس! حيث أن المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أقل انخراطا في أي نشاط بدني خارج المنزل لأسباب جسدية أو نفسية، مما يجعلهم أقل عرضة لأشعة الشمس بطبيعة الحال.

تعد الأشعة فوق البنفسجية المصدر الأول لفيامين د، أمااليوم -كأحد آثار المدنية الحديثة- يقل التعرض لها ويزيد الاعتماد على المصدر الغذائي للفيتامين، هذا ومن الصعب جدا التوصل إلى المستوى الصحي للفيتامين من خلال تناوله غذائيا فقط، بل يكون الشخص معرضا للإصابة بالأمراض المصاحبة لانخفاض مستوى فيتامين د.

يؤثر نقص فيتامين د على الجهاز القلبي الوعائي عن طريق تغيير طبيعة الأنسجة المبطنة للأوعية الدموية، وتفعيل آلية (رنين أنجيوتينسن)، وإثارة الجهاز المناعي مسببا التهابات داخل الأوعية الدموية رافعا بذلك نسبة الإصابة بتجلط الدم داخل الأوعية الدموية.. السبب المباشر لأمراض القلب المزمنة.

فيما يتعلق بضغط الدم، تعد آلية (رنين أنجيوتينسين) الهرمونية مسؤولة عن ما يسمى بالضغط الأساسي أو الجوهري. يعد نقص فيتامين د من الحالات المرضية التي تسبب التفعيل المستمر لآلية (رنين أنجيوتينسن) مع تخريب طبيعة الأنسجة المبطنة للوعاء الدموي مسببا بذلك زيادة ضغط الدم بشكل ملحوظ، يقود هذا كله إلى زيادة العبء على عضلة القلب مسببا تضخما ملحوظا تم قياسه على فئران التجارب المختبرية التي تعاني من نقص فيتامين د عن المستوى الطبيعي، ومن هنا جاء الاستنتاج الطبي الذي يقتضي باستخدام الحبوب المكملة لفيتامين د في حالات ارتفاع الضغط مع باقي الأدوية الموصوفة لخفضه.

برزت نتائج دراسة عرضت في (الاستطلاع التجريبي العالمي الثالث للصحة والتغذية) والتي يمكن تلخيصها بوجود علاقة عكسية بين ضغط الدم الانقباضي ومستويات فيتامين د بصورته الأولية (25- هيدروكسي فيتامين د) حتى بعد استبعاد عوامل مثل العمر والجنس واللياقة البدنية والوزن.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق