الأربعاء، 12 مارس 2014

الإعجاز العلمي ـ الحكمة من الأكل والشرب جالساً وتحريم أكل لحم الخنزير




الحكمة من الأكل والشرب جالساً :


قدوة أي مسلم في هذه الحياة هو نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو من نسير على إثره في صلاتنا وقيامنا، في عُسرنا ويُسرنا، وكذلك في نَومنا وأكلنا وشربنا ..

فنجد أنه قال صلى الله عليه وسلم: " لا آكل مُتكئاً " وقد ذُكر عنه: " أنه كان يجلس للأكل مُتوكئاً على ركبتيه ، ويضع بطن قدمه اليُسرى على ظهر قدمه اليُمنى "

وفي هذه الهيئة إضافةً إلى التواضع لله عز وجل واحترام الطعام تكون أعضاء الجسم كلها على وضعها الطبيعي التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها، فإذا كان الإنسان يأكل متكئٍا _ أي على جنبه _ فإن ذلك يغير مجرى الطعام الطبيعي عن هيئته، وذلك أن المريء وأعضاء الازدراد تضيق عند هذه الهيئة ويعيق الطعام عن سرعة نفوذه إلى المعدة ويضغط المعدة فلا يستحكم فتحها للغذاء، وبذلك يظهر لنا الحكمة من الامتناع عن الأكل متكئاً.




وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم الشرب قاعداً وصح عنه أنه نهى عن الشرب قائمًا وذلك لأنه لا يحصل به الري التام ولا يستقر في المعدة وينزل بسرعة وحِدة مما يؤدي إلى تبريد حرارتها ويُسرع النفوذ إلى أسافل البدن بغير تدرج وفي كل هذا ضرر على الشارب.

أما إذا اضطر الإنسان للشرب واقفاً فلا ضرر من ذلك لأنه صح عنه صلى الله عليه وسلم الشرب واقفاً ولكن ذلك لا يكون إلا لحاجة ..

ودين الإسلام لا يهتم فقط بهيئة الإنسان ووضعه عند الأكل والشرب بل كذلك يهتم بما يُغذي به المؤمن بدنه , فنجد أنه يحث على أكل ما يكون فيه فائدة للجسد كالعسل .

  حيث يقول تعالى : "وأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) " سورة النحل




 الحكمة من تحريم لحم الخنزير:


وحرم الإسلام على المسلم ما يضره ويجلب الأمراض ونجد ذلك في:

  قوله تعالى :" إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " البقرة 173


ومن جُملة ما حُرم علينا لحم الخنزير .. فما المغزى من وراء ذلك ؟

نجد أن لحم الخنزير هو المشتبه الرئيسي والمجرم في العديد من الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق الحيوان, فالأمراض التي تُصيب الخنزير يبلغ عددها 450 مرضاً منها 57 مرضًا طُفيليا ينتقل للإنسان, كطفيل الزحار البلنتيدي والديدان المثانية وشريطية الخنزير والشعرينيات الحلزونية فهذه الأمراض بعضها خطير وقاتل.
هذا بالإضافة إلى 27 مرضاً وبائيًا من البكتريا كبكتريا الحمى المالطية وبكتريا السالمونيلا و الكلوستريديوم إضافة إلى السل الرئوي والجمرة الخبيثة

وبالطبع للفيروسات نصيب كفيروس الانفلونزا وفيروس الالتهاب الرئوي الحاد وفيروس تقرح الفم ومرض الكلب .. وغيرها الكثير ..

هذا عدا عن الأمراض الكثيرة التي يسببها أكل لحمه كتليف الكبد، وتصلب الشرايين، وضعف الذاكرة والعقم والتهاب المفاصل بالإضافة إلى السرطانات المختفة ..

وبذا تظهر لنا الحكمة الإلهية في التحريم قائدةً بذلك الفرد إلى حياة صحية وآمنة بعيدة عن الأمراض.


إعداد :

 د.بيـان هاشـم الشـريف

المصدر : 
الطب النبوي – موقع الاعجاز العلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق