الإعجاز العلمي والطب البديل ـ مقدمة في الطب النبوي

الطب النبوي :

جاء في المسند من حديث ابن مسعود يرفعه:(أن الله لم ينزلْ داءْ إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله).

وفي المسند والسنن عن أبي خزامة قال: قلت يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئًا ؟ قال:( هي من قدر الله ).

هنا يتضح لنا أن الإسلام يثبت الداء ويحث على التداوي منه مع الأخذ بالاعتبار مناسبة الدواء للداء وبقدر محدد فلو أن الدواء زاد عن درجة الداء لن يتم الشفاء وربما زاد البلاء أكثر.

ويمكن أن نستنتج أن طلب الدواء وأخذ أسباب الوقاية لا ينافي التوكل على الله حاله حال دفع الجوع بالأكل والظمأِ بالماء والحر والبرد بما يقضي عليهما.

وعلى هذا الأساس نجد في السنة من الأحاديث مايداوي بعض الأمراض ويقي من أخرى وفي المجمل فهي إما سلوكيات أو ثمار أوأعشاب أو زيوت أوحبوب (دواء البدن ), أو رقية ودعاء (دواء الروح) .وهذا ما نطلق عليه الطب النبوي .

 الطب البديل:

على الرغم من التشابه بينه و بين الطب النبوي إلا أنه سبق الإسلام والحضارة الإسلامية بعدة قرون فهو ممتد من الطب البديل الهندي إلى علم الانعكاسات اللاإرادية ومن جذور الكوهوش السوداء إلى ثمار نخل البلميط المنشاري إلى العلاج بالعطور وغيرها الكثير الكثير .

الطب البديل اليوم أصبح شائعًا وعلى الرغم من افتقاره للدلائل العلمية والبراهين إلا أنه أثبت فعاليته في درء بعض الأمراض .ومما لا يخفى علينا التزايد الملحوظ في الاقبال عليه دون الطب التقليدي الحديث حيث أن الأطباء أو خريجو الكليات الطبية يعتمدون على منهج القياس للأعراض والعلامات، بالمقابل المعالجون البدلاء يتعاملون مع المريض كوحدةٍ واحدة جسده وعقله وروحه مع التركيز على الإحتفاظ بالتوازن والصحة الجيدة.

نحن فيما نعرض فنون الطب هذه نهدف إلى توسيع دائرة المعرفة ويبقى تحديد الأسلوب الأمثل للعلاج خيار الفرد ولكن يجب عدم إغفال أن لطبيعة البدن وما إعتاده الأثر الأكبر في قرار العلاج حيث أن أهل البادية والقرى أجسادهم لم تعتاد المواد الكيميائية معقدة الصنع بخلاف سكان المدن اللذين يغلب على طعامهم الأغذية المعلبة والمحفوظه فهؤلاء غالبا ما تنجح معهم الأدوية المركبة وتفشل الأعشاب وغيرها في علاجهم والعكس .

الكاتبة : 

• الآء العرابي

المراجع : 

• كتاب الطب النبوي لابن قيم الجوزيه
• كتاب الطب البديل